إن الأصمعي أحد أكابر العلماء الرواة، بل هو عمود من أعمدة الرواية في البصرة في القرن الثاني الهجري، ولقد حفظ الله به دينه كما حفظ به لغة العرب، ويكاد فضل الأصمعي أن يطوق كل من جاء بعده حتى وصل إلينا الإسلام. ورحلة الرجل كانت مشحونة بالمعاناة حتى فتح الله له لين العيش، فهو نموذج للبذل والتضحية، ونموذج لمراعاة الله في الرخاء كما يراعيه في الشدة. وفي هذه الندوة نسافر إلى حقبة تاريخية من أخطر الحقب التي مرت بها الأمر لنرى ونسمع ونعيش أخبارها وآثارها.